هذة المقالة هي مأخوذة من بحث تم بمجهود فردي فاذا اردت تحميل البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي او التالي
تمثل الشائعات كظاهرة اجتماعية عنصرا مهما في نسيج كل الثقافات البشرية الى يومنا هذا , فهي وليدة مجتمعها وتعبر تعبيرا عميقا عن ظروفه النفسية و السياسية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وفي الآونة الأخيرة يواجه مجتمعنا العديد من المخاطر جراء انتشار
الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي بصورة غير مسبوقة ، فرغم ان هذه الشبكات قد
اسهمت في اطلاق ما يعرف بالمواطن الاعلامي او "المواطن الصحفي " اذ
اسهمت التقنية بكل فاعلية في توثيق الاحداث ومن ثم نشرها على تلك الشبكات فساهم في
نشوء ما يعرف ب "الاعلام البديل" ولكن عدم دقة الاخبار وصعوبة التأكد من
صحتها ايضا وسلامة مصدرها اسهم في ان تصبح شبكات التواصل الاجتماعي اداة فعاله لكن
من يريد بث الشائعات بكل انواعها في ظل كثرة الاخبار وسرعة تدفق المعلومات وسهولة
تداولها ومن ثم الاخذ بها ولاعتقاد بمصداقيتها و تكوين الافكار و بناء الأفعال
والرؤى بناء عليها .
وتعد من ابرز سلبيات
مواقع التواصل الاجتماعي هي نشر الشائعات التي تكون اشد فتكا بالواقع الاجتماعي و
السياسي ولعل السبب الرئيسي الذي يقف وراء خطورتها على البناء الاجتماعي
فقدانها للمصداقية مما يؤدي الى اتخاذ
قرارات وإجراءات خاطئة تصيب القرارات الفردية و الوطنية وتعطيل آلية اتخاذ القرار
السليم ، فتكاد تكون الشائعة وراء تنافي المظاهر السلبية ومظاهر العنف نتيجة لنقص
المعلومات، ومن هذا المنطلق فإن الشائعات التي تغير الحقائق تؤدي الى نتائج سلبيه
لا تقتصر على مجال معين او نشاط محدد من مجالات و انشطة المجتمع المختلفةنبذه تاريخية عن الشائعة :
الشائعة ليست بالظاهرة الجديدة , فقد عرف الانسان الشائعة منذ فجر
التاريخ ، فلا يستطيع الانسان ان يتخيل مجتمعا منذ بدء الخليقة يخلو من الشائعات
فهذة كغيرها من احاديث الانسان ظاهرة اجتماعية لازمة ، والواقع ان في تاريخ
البشرية امثلة واضحة تبين ان الشائعة وجدت على الأرض مع الإنسان، بل وقبل أن ينزل
الإنسان الى الارض ، و يعد إبليس اول من روج لإشاعات كاذبة ، فقد دخل على آدم و
حواء وكليهما عليهم السلام من باب تحيه النفس وهو باب الخلد في الدنيا و الملك
فيها ، قال الله سبحانه وتعالى "فَوَسْوَسَ
لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا
وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا
مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ " سورة الأعراف.
و قبل الخوض قي اي تفاصيل يجب تعريف ما هي الشائعة : هي عبارة عن الأحاديث و الاقوال و الاخبار و الروايات التي يتناولها الناس دون التاكد من صحتها و دون التحقق من صدقها ، والناس معتادون في حياتهم اليومية ان يسمعوا و ان يرووا كثيرا من الأحداث و الاخبار و الروايات.
و قبل الخوض قي اي تفاصيل يجب تعريف ما هي الشائعة : هي عبارة عن الأحاديث و الاقوال و الاخبار و الروايات التي يتناولها الناس دون التاكد من صحتها و دون التحقق من صدقها ، والناس معتادون في حياتهم اليومية ان يسمعوا و ان يرووا كثيرا من الأحداث و الاخبار و الروايات.
كما يمكننا القول أيضاً : انها فكرة او قضية يتم إنتشارها
في وسط ومناخ اجتماعي مناسب يتطابق فية محتوى الاشاعة مع الرغبات و آمال مروجيها .
والاشاعة هي ظاهرة سيكولوجية لها دلاله و معنى و دوافع خاصة دفعتها للظهور و الانتشار
انواع الشائعات :
1) شائعة الخوف :تقوم على أساس التخويف من وقوع حوادث معينة ويقوى إنتشار هذا النوع من الشائعات عبر إستعداد كثير من الأفراد لتصديق الإحتمال الأسوء.
مثال : ( احداث الحادي عشر من سبتمبر)
2) شائعة
الحقد و الكراهية : تقوم على أساس بث
الكراهية والعداء وعدم الثقة والتعصب بين فئات الشعب وطبقات المجتمع.
مثال: (بث الفتن الطائفيه بين فئات المجتمع)
3) شائعة الامل : تقوم
على أساس أمانى الأفراد من رغبات وأفكار يأملون فى تحقيقها حيث يعتمد إنتشار هذا
النوع على رغبة الفرد فى تصديقها.مثال: انخفاض الاسعار / زيادة المرتبات وغيرها
4) الشائعة السريعة : هى التى تنتشر بسرعة لتغطى أكبر حجم بشرى فى أقصر وقت وعادة
ما يظهر هذا النوع عند وقوع الحوادث والكوارث أو أثناء الهزيمة
فى زمن الحرب .
مثال: ( كوارث الحرب و الكوارث الطبيعية )
5) الشائعة الزاحفة : هى
التى يتم ترويجها وإنتشارها ببطىء كالشائعات العدائية التى تستهدف القرارات
السياسية والعسكرية بهدف ( التحقير منها -
فقد الثقة -عرقلة خطوات التقدم الإقتصادى والسياسة - التشكيك
فى قدرات وإمكانيات القوات المسلحة ) .
مثال : " قناة السويس الجديدة ترعة " ، " طائرات الرافال طراز قديم وبها عيوب"
فقد الثقة -عرقلة خطوات التقدم الإقتصادى والسياسة - التشكيك
فى قدرات وإمكانيات القوات المسلحة ) .
مثال : " قناة السويس الجديدة ترعة " ، " طائرات الرافال طراز قديم وبها عيوب"
خصائص الشائعات :
Ø تنتشر الشائعات في مجتمع معين بسبب ارتباطة بمحتواها و
تأثيرها على توجيه أفراده .
Ø تكثر الشائعات عند قلة الاخبار الموثوقة التى تتحدث عن
واقع اي حدث ويمسل الناس إلى تصديقها.
Ø تنتقل الشائعة من شخص الى آخر شفهياً مما يؤدي إلى
تضخيمها
Ø تزيد فعالية الشائعات في الحروب و الازمات و الكوارث
الطبيعية
Ø ينبغي ان تتلاءم الشائعة مع اهتمام الجمهور حتى يصدقها
الناس.
Ø تعزي الشائعة في معظم الاحيان الى مصدر مسؤول لإضفاء مرجع
رسمي عليها .
Ø تتناغم الشائعة مع التقاليد للسكان الذي تسري بينهم.
اهداف الشائعات و اسبابها :
هناك اتفاق يكاد يكون عاما على ان الشائعة تقوم بسبب هدف معين ولتحقيق غرض بذاتة ، ومع انة يصعب تحديد هذا الهدف او تعيين هذا الفرض ، إلا انة يمكن القول بأن ذلك يتم من خلال إطار يحاول الفرد فيه ارضاء الترتيبات الاجتماعية والدوافع البشرية ، والتجاوب مع انفعالات الناس و توقعاتهم مما يجعله في حالة تلقائية تسمح بإطلاق الشائعة او تقبلها وترديدها .
والشائعات اهدافها كثيرة ،
فبعضها ضرب من الافتراء ، نوع من الفتنة ، لون من السوء ، تسرى في المجتمع مسرى
النار في الهشيم ، وتشتعل نار القلق في النفوس وتطرد الطمأنينة ممه وهو بعيد كل
البعد عن طريق مواطن الشبهات ، فالغرض من الشائعات هو اثبات وجهة نظر معينة قد
يتضرر منها الآخرون و التمهيد لها بتهيئة الرأي العام مسبقاً عن طريق اطلاق
الشائعات التي تتيح الأجواء المناسبة لإشاعة وجهة النظر المعينة وقد تتحول الى نوع
من الحرب النفسية.
و الهدف من الشائعات هو:
·
إثارة
الفتن .
· الإساءة الشخصية للفرد .
· التحريض لقيام الثورات .
· خفض الروح المعنوية للشعب .
· الإضرار بالقوات المسلحة .
·
إحداث
توتر فى العلاقات بين القوات المتحالفة والصديقة .
دوافع اطلاق الشائعة :
1/ العدوانية
2/ الاسقاط
3/ التنبؤ
4/ جذب الانتباه
1/ العدوانية
2/ الاسقاط
3/ التنبؤ
4/ جذب الانتباه
العوامل المهيئه لنشأة الشائعة :
·
العوامل المتصلة بالموضوع.
درجة اهمية الموضوع درجة الغموض
·
شدة الشائعة = الاعمية × الغموض .
· العوامل المتصلة بالفرد.
اشباع الرغبة. إتجاهات الأفراد. خصائص الجمهور.
مصدر
الشائعات :
1) الشائعة المدبرة :هي التي يتم اعدادها ونشرها من
خلال الحملات النفسية المخططة وتروج داخل صفوف الهدف بواسطه العملاء و المناديب و
المعارضين داخل الدولة او من خلال وسائل العمليات النفسية للدولة المخططة .
مثال : (احتلال اعراق ٢٠٠٣ ) ، (النظام النازي في
المانيا اثناء الحرب العالمية الثانية ١٩٣٩)
(2
الشائعة التلقائية : هي التي تنبعث من تلقائها نتيجة
نقص او غموض في المعلومات المتوفرة عن حدث او موضوع معين.
السبل المختلفة للتصدي لنشر الشائعات و الحد من تأثيرها :
اوﻻ : اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻹﺷﺎﻋﺔ:ان أول ﺧﻄﻮة ﻓﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺷﺎﻋﺔ وأهم نقطة هي معرفة مصدر الاشاعة بدقة حتى تتمكن من حصرها عن علم و قوة
ﺛﺎﻧﻴﺎ :عدم نقل الاشاعة لأنها
تؤدي إلى تفكك الحبهة الداخلية و الخارجية وبلبلة في الرأي العام وتؤثر نفسيا لدى
المدنيين والعسكريين لذا يجب توعية الجمهور ان يميل الى عدم قبول الاشاعة او
ترديدها.
ﺛﺎﻟﺜﺎ -: اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ الاشاعة لان عدم السرعة في الرد يعني اثباتها وتأييدها وللرد عليها يجب اتخاذ الخطوات التالية:
ﺛﺎﻟﺜﺎ -: اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ الاشاعة لان عدم السرعة في الرد يعني اثباتها وتأييدها وللرد عليها يجب اتخاذ الخطوات التالية:
1.
يجب تحليل الإشاعة من حيث
مصدرها و قوتها وضعفها وخطورتها قبل نفيها.
2. اذا كانت الإشاعة عم امر بسيط فيجب تجاهلها.
3. اذا كانت الاشاعة قوية فيجب الرد عليها بطريقة لبقة وغير
مباشرة اي دون التطرق لموضوع الاشاعة الاصلي او مصدرة و مروجيها.
راﺑﻌﺎ: ﻧﺸﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ والموضوعية الشاملة لأن الاشاعة تنتشر إذا فقد الخبر وتموت بظهور الخبر اليقين ويجب بناء الثقة بالمسؤولين لانهم اعرف الناس بحقائق الأمور وبواطنها ويجب ان يتم نشر الحقائق في وسائل الاعلام المختلفة .
ﺧﺎﻣﺴﺎ: إﻧﺸﺎء ﻣﺮآﺰ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة على الإشاعة ، انشاء عيادة لتشخيص الاشاعات وعلاجها والهدف هو تحديد مصدر و محتوى خروج الإشاعة وثقيها على اساس غلمي مدروس.
ﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻮﺑﺎء اﻟﻘﺎﺗﻞ-:
١) اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ -:
ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻺﺷﺎﻋﺔ أو ترويجها وتقع المسؤولية على وسائل الإعلام كافة.
2) الوقاية : ويكون بتزويد الناس بالمعلومات .
٣) اﻟﻌﻼج: أﻣﺎ إذا اﻧﺘﺸﺮ اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻴﺠﺐ اﻟﻌﻤﻞ على مقاومتة بالطرق التالية:
٣) اﻟﻌﻼج: أﻣﺎ إذا اﻧﺘﺸﺮ اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻴﺠﺐ اﻟﻌﻤﻞ على مقاومتة بالطرق التالية:
١- ﺗﺤﻠﻴﻞ أﺳﺒﺎب وﻣﺼﺎدر ودواﻓﻊ
اﻟﻤﺮوﺟﻴﻦ.
٢- ﻳﺠﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﺮوﺟﻴﻦ
وإﺳﻜﺎﺗﻬﻢ.
٣- ﻳﺠﺐ ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
ﺻﺎدﻗﺔ.
٤- ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻟﻠﺨﻄﻮرة.
٥- ﻳﺠﺐ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎﻋﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
رﺳﻤﻴﺔ.
٦- إذا كانت ﺳﺨﻴﻔﺔ نتجاهلها.
٧- ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺧﻼل ﻧﺎﻃﻖ إعلامي صادق.
٨- ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎﻋﺔ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ
ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ.
٩- ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻬﺎز ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﺪة آﻔﺎءات ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ واﻻﻗﺘﺼﺎد
واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻹﻋﻼم واﻟﺮد ﺑﻄﺮق ﻋﻠﻤﻴﺔ
خلاصة الحديث :
اﻹﺷﺎﻋﺔ ﻇﺎهرة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ و اعلامية موجودة في المجتمعات الإنسانية منذ القدم، وهي بالتالي وياء يصعب التخلص منة ومن فيروساتة التي تهاجم (المجتمع بكافة فئاته-الجماعة - الفرد-العالم ) ، وتمثل فكرة وتفكك ونظرا لخطورة هذا الوباء ، فمن الواجب على كل فرد ان يحلل الاشاعة ويأكد من صحة الخبر قبل نشرة على ضوء المبادئ فيردها الى اسبابها و دوافعها من رغبة او خوف او كراهية ، أيضا يجب علية تحليل الفرد الذي يردد الاشاعات تبعاً لأسس وهذا يعود إلى الناس و القواعد ، على الجميع تحري الصدق و الدقة حتى لا يصبحو فريسة سهلة لأي عدوان.
خلاصة الحديث :
اﻹﺷﺎﻋﺔ ﻇﺎهرة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ و اعلامية موجودة في المجتمعات الإنسانية منذ القدم، وهي بالتالي وياء يصعب التخلص منة ومن فيروساتة التي تهاجم (المجتمع بكافة فئاته-الجماعة - الفرد-العالم ) ، وتمثل فكرة وتفكك ونظرا لخطورة هذا الوباء ، فمن الواجب على كل فرد ان يحلل الاشاعة ويأكد من صحة الخبر قبل نشرة على ضوء المبادئ فيردها الى اسبابها و دوافعها من رغبة او خوف او كراهية ، أيضا يجب علية تحليل الفرد الذي يردد الاشاعات تبعاً لأسس وهذا يعود إلى الناس و القواعد ، على الجميع تحري الصدق و الدقة حتى لا يصبحو فريسة سهلة لأي عدوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق